본문 바로가기

أخبار الشركة

موجة الثقافة الكورية "هاليو" الجديدة في مجال الهندسة والإنشاء

2018-09-18

شركة سانغ يونغ للهندسة والإنشاء تكتب صفحة جديدة في تاريخ الإنشاءات بسنغافورة من خلال تحقيق النجاح في مشاريع الإنشاء الصعبة

النجاح الباهر في إنشاء مجمع "رافلز سيتي" الشاهق أدى إلى الفوز بعقود العديد من مشاريع الإنشاء

المحرك الرئيس للتغلب على الشركات المتميزة الأخرى هو القدرة على إدارة المواقع بشكل متوازن

ستتغلب شركة سانغ يونغ على غزو الأسعار الرخيصة من الشركات الصينية من خلال الفوز بعقد مشاريع جديدة بالتعاون مع الشركات الكورية

"انظروا إلى مجمع رافلز سيتي (Raffles City). الكوريون أقوياء (tough)"

 

هذا ما قاله رئيس الوزراء السنغافوري الأسبق "لي كوان يو" الذي يُسمى بـ"أبو سنغافورة"، في حفل بمناسبة الذكرى الـ٢٦ على الاستقلال في شهر أغسطس من عام ١٩٨٥، معبرا عن شكره لشركة "سانغ يونغ" للهندسة والإنشاء.

يُعتبر مجمع "رافلز سيتي" الذي تم إنشاؤه في عام ١٩٨٦ في إطار مشروع وطني لتوفير البنية التحتية للسياحة، أول مبنى شاهق في سنغافورة حيث دخل كتاب غينيس وأثبت مكانة شركة "سانغ يونغ" القوية في البلاد. وتركت "سانغ يونغ" انطباعات مميزة فيها من خلال عملية صب الخرسانة بكمية ١٨٠٠ شاحنة خلاطة للخرسانة لمدة ٤٧ ساعة متتالية دون توقف عندما كانت تجري الأعمال الأساسية لإنشاء فندق سويس أوتيل ذا ستامفورد (Swissotel The Stamford) المتكون من ٧٣ طابقا الذي يعد المبنى الرئيس من بين ٤ مبان كبيرة للمجمع.

إذاً، من أين جاءت تلك القوة لشركة "سانغ يونغ" للهندسة والإنشاء؟ تمكنتُ من البحث عن الإجابة في موقع منطقة ٣٠٨ لإنشاء المترو وسط البلد في سنغافورة الذي زرتها في يوم الـ١٣ من الشهر الماضي. وهي قدرة الشركة على "إدارة المواقع" بشكل متوازن حتى في حالات سيئة وصعبة.

 

كان شركة "سانغ يونغ" قد فازت بعقد مشروع أعمال إنشاء هذا الموقع (نسبة ملكيتها ٧٥ ٪) في عام ٢٠١٦ مع شركة "هيونداي" للهندسة والإنشاء من هيئة الأراضي والنقل السنغافورية (LTA) بقيمة ٣٠.٥ مليار وون كوري (أي ما يعادل ٢٧٧ مليون دولار أمريكي). وتمثل هذه المنطقة الأصعب من بين ١٣ منطقة إنشاء لخط "تومسون إيست كوست" الذي يطل على الساحل الشرقي من خطوط المترو وسط البلد.

 

قبل إنشاء نفقين بطول ١.٧٨ كم ومحطة "مارين تيراس"، وجدت الشركة أن أراضي المنطقة كانت ضعيفة ورملية بسبب استصلاح الشاطئ. ولهذا السبب، كانت أعمال الإنشاء هناك تحتاج إلى مستوى أعلى لعمليات التعزيز والتقوية بكثير مقارنة مع أعمال إنشاء المترو العام.

 

علاوة على ذلك، فبسبب وجود الوحدات السكنية حول الموقع بشكل كثيف، لم يكن هناك مكان مناسب لوضع الماكينات المطلوبة. وكان من الواضح أن تتلقى الشركة شكاوى المواطنين من الضوضاء والهزات عند أعمال الإنشاء. أما فوق الموقع فهناك ٦ مسارب باتجاهين وتزدحم دائما في أوقات الذروة.

 

هذا وقال مسئول أعمال الإنشاء السيد "ريو دونغ هون" بصراحة: واجهنا أسوأ الحالات بالفعل، لذا فكرنا بعمق في كيفية إجراء أعمال الإنشاء في هذه الحالات الصعبة.

 

بالرغم من تلك الظروف القاسية إلا أن قدرة "سانغ يونغ" على الإدارة بدأت بارزة بوضوح. قامت الشركة قبل بدء أعمالها رسميا بتقسيم المنطقة إلى مناطق تفصيلية وترتيب جدول الأعمال لكل ساعة حسب منطقة من أجل التصدي للمشاكل التي تواجهها بالضبط.

 

ولكن طريقة Top Down التي اتخذتها من أجل تسهيل الأعمال في الأراضي الرملية كانت شاقة ومتعبة.

 

لهذا، كان من الممكن أن تبدأ الأعمال الرئيسة بعد أعمال الحفر على عمق ٦٠ متر تحت الأرض من أجل الحصول على مساحة كافية للعمل ثم بناء الأعمدة المتتالية من الجدران في الجهتين للمنع من تدهور الأراضي الرملية. بالإضافة إلى ذلك، كانت حركة المرور مشكلة كبيرة. فأجرت شركة "سانغ يونغ"  أعمالها في المساحة المتبقية فقط باستثناء ٤ مسارب بحيث لا تعرقل حركة المرور على الطرق وذلك تلبية لطلب العميل.

 

أما المنطقة التي سيتم إنشاء محطة "مارين تيراس" فيها فهي منطقة كثيفة السكان، بحيث كانت الشركة مضطرة للأخذ في اعتبارها احتمال حدوث الضوضاء والغبار الناعم. فتم التزويد بـ ١٨ كاميرا مراقبة (CCTV) و١٣ جهاز قياس ضوضاء حول الموقع للمراقبة على مدار الساعة. وجاء هذا التعامل بشكل استباقي لإدارة الشكاوى المحتملة بواسطة المراقبة.

 

أضاف السيد "ريو": بسبب تلك الحالات الصعبة في الموقع، كان يجب علينا أن نهتم بالوقاية من حوادث السلامة بشكل أكبر استفادة من قدرتنا المتميزة على الإدارة. وتمكنا من التغلب على تلك التحديات بنجاح بفضل التعاون مع الموظفين والشركات المساعدة لنا.

 

قدرة شركة "سانغ يونغ" للهندسة والإنشاء على إدارة المواقع هي ما تجعل الشركة تحصل على ثقة كبيرة من العميل. ونالت "سانغ يونغ" في شهر سبتمبر من عام ٢٠١٨ أكبر جائزة -الجائزة الذهبية (Gold Award)- في حفل توزيع جوائز السلامة والصحة للجمعية الملكية البريطانية للوقاية من الحوادث (RoSPA).

 

مع ذلك، يبدو أن حفاظ الشركة على مكانها في سنغافورة أمر صعب إذا تمسكت بمنجزاتها الرائعة الماضية فقط.

 

يعود السبب إلى أن الكثير من الشركات المتميزة في مجال الهندسة والإنشاء حول العالم تركز حاليا على سنغافورة، ونشهد المنافسة الشرسة بينها للفوز بعقد في البلاد التي تطلب باستمرار أعمال إنشاء البنية التحتية مثل الأراضي المستصلحة والموانئ في إطار رؤية بعيدة المدى من أجل الاستفادة من أراضيها كدولة المدينة. وخاصة، من الملاحظ أن الشركات الصينية أصبحت منافسة قوية بأسعارها الرخيصة.

 

أما شركة "سانغ يونغ" في هذه الحالة فهي تحل الأزمة بالتعاون مع بعض الشركات الكورية للهندسة والإنشاء. على سبيل المثال، قد فازت بشكل مشترك مع شركة "هيونداي" للهندسة والإنشاء بعقد مشروع إنشاء المترو وسط البلد، ومن المقرر أن تجري مشروع إنشاء مستشفى WHC الذي طلبته وزارة الصحة السنغافورية، مع شركة "دايوو" للهندسة والإنشاء.

 

وأشار المسئول السيد "ريو": من الواضح أن جني الأرباح في سنغافورة يصبح أمرا صعبا في ظل تزايد المنافسة بين الشركات، مضيفا إلى أن أهمية الإدارة على مواقع الإنشاء تزداد بالتدريج من حيث الحفاظ على السعر المناسب والقوى العاملة.